مسيرة "الصليب" من كييف إلى موسكو
كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول استعداد الصليب الأحمر الدولي لسماع رأي موسكو بخصوص الوضع الإنساني في أوكرانيا.
وجاء في المقال: زار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير موسكو بعد زيارته كييف لمناقشة حل القضايا الإنسانية أثناء الأعمال القتالية في أوكرانيا. وبحسبه، فإن أطراف النزاع يفسرون القانون الدولي بطرق مختلفة، ومع ذلك، ينبغي السعي إلى حل وسط من أجل التخفيف من معاناة السكان المدنيين.
ووفقا للسيد ماورير، فإن الخطوط الأمامية متداخلة، وبسبب ذلك وقع العديد من المدنيين في فخ، ومن المستحيل الحديث عن الوصول إلى ماريوبول أو الإخلاء منها أو أي مكان آخر، إذا لم يكن هناك اتفاق قوي بين العسكريين على الجانبين. هكذا وصف ماورير الوضع على الأرض، بينما اتهم سيرغي لافروف كييف مرة أخرى باستخدام السكان المدنيين "دروعا بشرية".
بالنسبة للجانب الروسي، كانت المفاوضات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تتجنب بشكل قاطع أي نقاش سياسي وتعلن التزامها الحياد، ذات أهمية خاصة، على خلفية فشل مشروع القرار الذي اقترحته موسكو بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، والذي شاركت في إعداده بيلاروس وكوريا الشمالية وسوريا. وصوتت روسيا والصين على المشروع، بينما امتنع أعضاء مجلس الأمن الـ 13 الباقون عن التصويت.
وعشية ذلك، خلال مناقشة في اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك، أشار فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، إلى أن روسيا سعت، عند إعداد المسودة، إلى الابتعاد عن أي تسييس، في حين أن الغرب حمّل روسيا وحدها في مشروعه مسؤولية الوضع في أوكرانيا.